مدينة صوفيا

مدينة صوفيا

تتخذ جمهورية بلغاريا من مدينة صوفيا عاصمة لها، وتعتبر المدينة الأكبر على مستوى البلاد من حيث المساحة، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وتنضم المدينة إلى قائمة أكثر 15 مدينة في الاتحاد الأوروبي، وكما حظيت أيضاً بتصنيف من شبكة بحث المدن العالمية والعولمة ضمن المدن العالمية بيتا.

حملت المدينة اسمها هذا في أواخر القرن الرابع عشر، وتنسب تسميتها لكنيسة القديسة صوفيا والتي تعتبر الكنيسة الرئيسية فيها ورمزها، وتعتبر المدينة مركزاً ثقافياً واقتصادياً وصناعياً على مستوى بلغاريا، وتتخذ رئاسة الجمهورية منها مركزاً للحكم.

تشير إحصائيات عام 2013م إلى أن عدد سكان المدينة قد بلغ 1.3 مليون نسمة، إذ تبلغ كثافتها السكانية نحو 2.448 نسمة لكل كم2، وتمتد مساحتها إلى 1344 كم2.

خضعت مدينة صوفيا لحكم الدولة العثمانية منذ عام 1382م وحتى الرابع من شهر يناير عام 1878م وهو تاريخ تحريرها من الدولة العثمانية، وأصبحت العاصمة الرسمية لجمهورية بلغاريا في الثالث من شهر أبريل عام 1879م.

تحتوي المدينة عدداً من المعالم التاريخية والمتاحف التي جعلت منها نقطة جذب سياحي عالمي، ومن أهمها: كنيسة القديسة صوفيا، ومسجد بنيا باشي، والنصب التذكاري لفيسل لفيسكي، والنصب التذكاري للجيش السوفياتي، والمتحف الأثري الوطني، وغيرها.

الجغرافيا

تشغل مدينة صوفيا موقعاً جغرافياً هاماً في الجزء الغربي من البلاد في قلب شبه جزيرة البلقان، وتوجد فوق مساحات سهل صوفيا العالي بجوار السفوح الشمالية لسلسلة جبال فيتوشا، وترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر بنحو 550م، وتعتبر المدينة حلقة وصل ما بين أوروبا الغربية والشرق الأوسط، وكذلك عند نقطة التقاء نهر الدانوب بالبحر الأبيض المتوسط، وكذلك الأمر بين البحرين الأسود والأدرياتيكي، تحاط المدينة بالجبال من كافة الاتجاهات، وتعبرها عدة أنهار منخفضة من بينها نهر فلادايا وبيرلوفيسكا، ويتوّجه نحو شرق المدينة متدفقاً.

تفصل بينها وبين مدينة بلوفديف مسافة تقدّر بـ180 كيلومتر إلى الجنوب الغربي، وكما تفصل بينها وبين بورغاس إلى الشرق مسافة تمتد لـ240 كيلو متر، وتحدها من الشمال الشرقي مدينة فارنا التي تفصل بينهما مسافة تصل إلى 380كم.

تتأثر المدينة بالمناخ القاري الرطب، فتبلغ درجة الحرارة في متوسطها السنوي نحو 11.4 c، وتشهد المدينة في فصل الشتاء هطولاً مطرياً إلى جانب الثلوج، أما فصل الصيف فيعتبر حاراً نسبياً، وتسجّل المدينة سنوياً ما نسبته 587م من الأمطار.

الاقتصاد

تعتمد جمهورية بلغاريا في اقتصادها على مدينة صوفيا، ويعزى ذلك نظراً لتمركز الشركات البلغارية والدولية فيها، بالإضافة إلى البنوك الوطنية، وبذلك تؤثر المدينة بالناتج المحلي الاجمالي للبلاد بنسبة تقدّر بـ30%، أما في المجال الصناعي فتعتبر المدينة مركزاً لأكثر من 37% من صناعات البلاد.